هل من معتبر؟
بالطبع من أخلاق المسلم أن لا يشمت بأخيه المسلم وخاصة في الموت ، مهما كان الأذى الذي ناله من ذاك الذي نزل به العقاب الالهي ، وحين أسرد هذه الحادثة ، أنقلها من منطلق العبرة فقط لا غير ، وقد وقفت أتأمل استجابة الله لدعوات المظلومين، كيف أصابت صاحبها بهذه السرعة ، ربما لأن هذا الشخص بالذات كان يتكلم بكلام الله ليبرر قتل الناس المسالمين ، ويدافع عن الظلم والقتل .
الكثير منكم شاهد هذا الفيديو والذي تظهر فيه امرأة تدعو على مفتي النظام الحسون وشيخ الشبيحة البوطي وبشار وأهل حلب ، فهل من معتبر؟ .
إن ساعة الاستجابة كانت تحوم فوق رأس تلك المرأة المحترقة على فلذة كبدها ، وهي تدعو بحرقة على كل من خولت له نفسه تبرير تصرفات هذا النظام الظالم ، وقد وافقت دعوتها ساعة استجابة فأتت سريعة جدا، لتبين للناس أن الله يستجيب دعوة المظلوم عاجلا أم آجلا ، ولكن كانت حكمته في هذه الاستجابة أن تكون الاستجابة عاجلة ، ربما ليتعظ الكثير من رجال الدين الذين ما زالوا يقفون موقف المتفرج أو المدافع عن النظام دون أن يردعهم دينهم ، أو أن تأخذهم في الله لومة .
أرجو من الله أن تكون هذه الحادثة عبرة للحسون والبوطي وغيره من أبناء الشعب السورية وأن يتعرفوا على أعدائهم الحقيقيين، وأن يقفوا مع الشعب في نصرة مطالبهم المحقة في الحرية والكرامة والعدالة ، والتحرر من الاستعباد الأسدي .
الدكتور حسان الحموي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق