الأحد، 30 أكتوبر 2011

أسئلة موجهة للشبيحة فقط؟

أسئلة موجهة للشبيحة فقط؟
طبعا لا نريد أن يتجاوز أحدنا الآخر ، ولا نريد إنكار الحقائق على الأرض كنت متمنيا منذ زمن البدء في مثل تلك المقالات ، و الحقيقة لقد حضرت نفسي جيدا، خاصة من الناحية النفسية لأتقبل كل النقد من زملائي في الاندساس ، ولكن هذه المرحلة والتي بدأت تحديدا في الجمعة الماضية ، تقول مايلي :
-     أن عدد القتلى من الشبيحة فاق الأربعمائة شبيح في بعض المناطق ، وأن عدد الجرحى فاق الألف.
-     صحيح أنكم في الفترة الماضية كنتم تتحركون بحرية بين المتظاهرين العزل وتقتلون ما تشاؤون من المتظاهرين ، وترتكبون الجريمة تلو الجريمة ، وتروعون الأهالي الآمنين لمجرد أنهم أرادوا التغيير وطلب الحرية والكرامة والديمقراطية ، وأنا أعلم أنكم تفتقدون لأبسط تلك المعاني ، أعلم كم تعانون من أسيادكم ، أعلم أن أي خطأ ترتكبونه مع أسيادكم تحاسبون عليه ربما أكثر من الشعب ، عاينت ذلك بنفسي ، وشاهدت كيف يرمونكم في المفتوحة ، لمجرد فقط أنكم تأخرتم بضع دقائق عن العمل ، أو اعترضتم على أمور تافهة جدا .
-     كم جنيتم في الأشهر الثمانية الماضية ، راتب عن كل شهر اعتبارا من 15/3/2011م ، يعني 200 دولار للشهر الواحد ، أي أن المرحلة الماضية كلها كان ثمنكم 1600 دولار مقابل أنكم فقدتم مستقبلكم ومستقبل أولادكم ، وأفقدتم الكثير من الشعب السوري مستقبلهم ومستقبل أولادهم ، هل سيعطيكم شبيحكم الأكبر قطعة من الكرسي كما أعطى القذافي أزلامه ؟. هل لا حظتم أعداد الجثث التي رميت على قارعة الطريق في سرت؛ وهي مجرد أرقام ، وربما لم يرغب أحد في تعدادها حتى الآن.
-     هل تظنون أن القاتل سوف يفلت من العقاب ، أو فكرتم لحظة واحدة أنكم تستطيعون قتل الملايين هكذا؟.
-     هل ثمنكم رخيص إلى تلك الدرجة حتى تسلموا كل ما جنيتموه في السنين السابقة وفي الثمانية أشهر الماضية إلى لعبة الأقدار ترمي بكم في مزابل التاريخ؟.
-     هل تعتقدون أن لكم مكان بيننا بعد كل تلك الجرائم؟، ربما في الأشهر الأولى كنتم تملكون الغلبة، لذلك لم تفكروا جديا في ذلك ، ولكن الآن أصبح لزاما عليكم أن ترجعوا إلى أنفسكم وتدركوا الحقائق التالية:
أ‌-               الشعب لن يتراجع والغلبة في النهاية للشعب سواء ساندتم النظام أم لم تساندوه .
ب‌-        حكم الأسرة الأسدية زائل بعرف العرافة التي أنبأتكم بذلك قبل أربعين سنة وبحكم سُنن التاريخ التي تحكم عليكم بالنهاية ، وبحكم سنن الطواغيت التي من حولكم .
ت‌-        هناك فئة قليلة جدا يمكن لها أن تهرب بأموالها ، أما أنتم يا شبيحة ماذا ستفعلون بمصير أولادكم وأهلكم وشركائكم بالوطن.
ث‌-        ألم تدركوا معي أن القرار أصبح قريب جدا ، وأنه كلما اقتربت الاتصالات من شخص ضمن الدائرة يكون نواة الانقلاب على هذا الحكم ، تكون نهايتة سريعة جدا ، كما رأيتم في علي حبيب و بسام أنطاكية . أي أنكم أصبحتم بين فكي كماشة ، فلا الأسد وعصابته سوف ترحمكم ولا الشعب الثائر .
ج‌-          ألم تروا معي أن الإعلام السوري منذ بدء الثورة وحتى الآن لم يذكر رقم واحد لقتلاكم ولم يعترف بكم أبدا وكان دائما ينعتكم بالعصابات المسلحة ، وهذا يعني قانونا أنكم وحدكم سوف تتحملون المسؤولية عن الدماء التي أرقتموها والتي سوف تهدرونها.
ح‌-          خسرتم كل شيء ، وظائفكم لأنه لا وجود لكم في دولة العدالة والكرامة ، خسرتم ذاتكم لأنكم تحولتم إلى مجرد شبيحة ، خسرتم مستقبل أهلكم ، خسرتم انتمائكم إلى سورية والى الشعب السوري. ولن أتكلم عن الكرامة فهي لم تكن موجود أصلا عندكم.
-     الآن ماذا أنتم فاعلون ، وما هي النهاية التي ترغبون فيها ، هل تريدون أن تصبحوا مجرد جثث على قارعة الطريق ، هل ترغبون في الاستمرار باللعبة إلى النهاية ، هل ترغبون في العودة والتصالح مع شركائكم في الوطن ، هل ترغبون في الدولارات المتبقية في خزينة شبيحكم الأسد، وهي للعلم أصبحت قليلة جدا ، فمملكته باتت خاوية على عروشها، انظروا إلى الخسارة التي سوف تلحق بكم ، حققتم عدة ألاف من الدولارات ؛ ولكن مقابل ذلك سوف تخسون بيوتكم وهي تساوي عشرات أضعاف ما تقاضيتموه ، وربما سوف تخسرون أبنائكم وأهلكم ، انظروا بكَم سوف تشترونها؟ ، وكم تساوي عندكم من الدولارات !، خسرتم الكثير الكثير ، وسوف تخسرون المزيد.
-     بالأمس خرج الشبيح الأكبر ويهدد بأفغانستانات كثيرة إن فكر الغرب بأي عمل عدائي عليه ، هل تدركون معنى هذه العبارة ، أنا أقول لكم ، لقد استشعر شبيحكم أن نهايته اقتربت لذلك بدأ يرغي ويزبد كما فعل زميله القذافي في عبارته المشهور ، ( ليبيا نار تشتعل سوف تحرق الجميع) وفي النهاية لم تحرق سوى جسده وكتائبه ، ولا أخفي عنكم هذه المعلومة ، أن مجموع ما تحملته الخزينة الأمريكية من حربها على القذافي لا يعادل مصاريف أسبوع في العراق أو أفغانستان !. هل تدركون معنى هذه الحقيقة .
-     أما آن لكم أن تقفوا لبرهة وتدركوا حقيقة ما آلت إليه أموركم ، لقد خسرتم .....خسرتم.......خسرتم ، والفطين منكم يستطيع الآن أن يهرب بجلده قبل فوات الآوان .....!.    
 الدكتور حسان الحموي

ليست هناك تعليقات: