الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

كيف يفكر الأسد و مؤيديه

كيف يفكر الأسد و مؤيديه
إن كل متابع تخبطات الأسد ومؤيديه في الأيام القليلة الماضية يستطيع استنتاج مايلي:
-      تراجع النظام عن رفض لجنة الجامعة العربية والإعلان عن ترحيبه لها في يوم غد الأربعاء.
-      إعلان الأسد ترأسه مؤتمر حوار يضم شريحة كبيرة من معارضة الداخل حسب إدعائه.
-      مسارعة إيران إلى شجب العنف وارتكاب المجازر من الطرفين .
-      ظهور الحليف الأول للأسد حسن نصر اللات على تلفزيون المنار والدونيا وتصريحاته بعبارات تحاول رفع معنويات الأسد وعصابته ومؤيديه.
-     
-      دعوة الاتحاد الأوروبي بشار مجددا إلى التنحي وتلويحه بعقوبات جديدة .
-      سبق ذلك كله ، زوال أعتى طاغية يدعم بشار وعصابته ، وخاصة أن المعلومات التي خرجت تبين أن آخر اتصال للقذافي كان مع دمشق .
-      تزايد الانشقاقات في صفوف جيش الأسد ومحاولة عصابات الأسد تعديل الكفة بزيادة جرعة العنف في المدن الثائرة .
-      دخول العديد من المحافظات السورية في الإضراب العام واليوم هناك دعوة لباقي المدن بالمشاركة في هذا الإضراب .
-      انتقال التظاهر الى مرحلة متقدمة من خلال إتاحة الفرصة للجيش السوري الحر لمباشرة عملياته النوعية ضد الشبيحة والأمن و عصابات الأسد.
-      الانتقال النوعي للكثير من المتظاهرين نحو التطوع في صفوف الجيش السوري الحر .
-      بدء بعض الحركات الفلسطينية المؤيدة لبشار وعصابته البحث عن أماكن بديلة لمقراتها خارج سورية.
-      صدور قرار مجلس الأمن بالإجماع ضد علي عبد الله صالح وهذا يعتبر مؤشر خطير للنظام نحو تحول استراتيجي في مواقف حلفاء الأمس.
من كل تلك المقدمات نستطيع أن نقول إن ظهور حسن نصر اللات على شاشة الدونيا ماهي إلا محاولة يائسة لرفع معنويات بشار الأسد لابقاءه في دائرة التصدي لأي نوع من أنواع الاستسلام لقوى التغيير في سورية ، باعتبار ذلك مؤداه ضرب المصلحة العليا للحزب وإيران في المنطقة ، وهو يتحدث أو يسرب بعض المؤشرات الخطيرة نحو ارتكابه الحماقة الثانية والتي سوف تعيد حرب ( 2006) من خلال عملية نوعية يهدد بها الكيان الصهيوني الغاصب ، ولكن ما لم يحسبه هو خروج أي نوع من الدعم اللوجستي الذي كان يقدمه الشعب السوري للبنان في حربه في عام (2006) . وصعوبة إيصال أي مساعدات من قبل ملالي إيران لانفصال الجغرافية السياسية  في اللحظة الراهنة.
إن الأسد وعصاباته يحاولون شراء الوقت علهم يجدون فرصة في الانقضاض على الشعب الثائر ، من خلال زيادة الجرعات الأمنية ، بالرغم من التكلفة العالية على الشعب وعلى عصابات الأسد بنفس الوقت .
 كون مخاطر هذه المرحلة كبيرة جدا وتتمثل بداية في قلب الرأي العام العالمي عليه ، إضافة إلى تحفيز الضباط الذين مازالوا يملكون بقية من حس وطني للإسراع في الانشقاق والانضمام إلى الجيش السوري الحر.
وهذا باعتقادي سوف يسرع في نهاية هذه الطغمة الحاكمة. فالإنهاك الذي بدا على الجيش خلال مسيرة الثمانية أشهر الماضية بلغت أوجها، أيضا الخسائر الكبيرة في المعدات الحربية التي فقدها الأسد خلال الأيام الماضية ، وصعوبة الحصول على قطع الغيار اللازمة لإعادة تأهيل مدرعاته ، سوف تجعله يعتمد على العنصر البشري ، وهذا الأمر سوف يزيد من الخسائر المباشرة ، وبالتالي الضغط الشعبي ، نحو إنهاء اللعبة .
الدكتور حسان الحموي
سبق ذلك قدوم ماكلين إلى الأردن وتصريحه بأن خيار العمل العسكري يجب أن يؤخذ بالحسبان وأن لا يستبعد.

ليست هناك تعليقات: