الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

سورية والفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة د. حسان الحموي



   يتردد في الفترة الأخير بعض المقولات عن إمكانية التدخل الدولي تحت الفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة .
طبعا في ظل التعنت الروسي ووقوفها كحجر عثرة أمام التدخل الدولي؛ من خلال استخدامها حق النقض الفيتو ضد أي قرار يمكن أن يصدر عن مجلس الأمن تحت الفصل السابع .

 وبعد صدور تقرير لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة والتي اتهمت فيها قوات الأمن السورية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في حق المتظاهرين المناهضين للنظام السوري، واستندت اللجنة إلى شهادات ضحايا وشهود خارج سوريا أكدت أن هذه الانتهاكات وقعت بأوامر من قيادات عليا في نظام بشار الأسد.

السبت، 26 نوفمبر 2011

الأسد والأيام العجاف د. حسان الحموي


  

   الآن بعد مضي مهل الجامعة العربية كاملة مضافا إليها مهل جديدة ؛ لإتاحة المجال لجميع الفرقاء التيقن من مصداقية الجامعة في الوصول إلى الحل السلمي مع الأسد و طغمته الحاكمة ، وإظهار الحقائق لكل المتشككين من مصداقيتها؛ وعزمها في سلوك الحل العربي في حل الأزمة السورية ( كما يسميها المتخصصين في الجامعة ) و لإقامة الحجة على المدعين بمساندة القوميين والممانعين ، وبعد نفاذ كافة الفرص المتاحة ، أصبح لزاما على الأسد المضي قدما نحو أيامه العجاف ، ولتبدأ مسيرة العقوبات الاقتصادية والسياسية وربما العسكرية .
إن الذي يراهن عليه الأسد وأزلامه هو استسلام الشعب قبله ؛ من خلال تحويل كل العقوبات باتجاه الشعب ، ومن خلال الاستناد إلى مصالحه المتبادلة مع دول الجوار وخاصة في محيطه السياسي سواء كان في لبنان أو العراق ، ومن خلفهما إيران .

الخميس، 24 نوفمبر 2011

هل هذه سياسة يا غليون بيك؟ د. حسان الحموي




   بالأمس وحسب سوريون نت دعا المجلس الوطني السوري الذي يضم غالبية تيارات المعارضة في سوريا، الجيش السوري الحر الذي شكله العقيد المنشق رياض الأسعد، إلى عدم تنفيذ “عمليات هجومية ضد” كتائب الأسد، كما أعلن رئيس المجلس في باريس الأربعاء.
وأعلن برهان غليون اثر لقاء مع وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه في باريس “نأمل أن (يتحرك) هذا +الجيش+ في المهمات الدفاعية لحماية الجنود الذين غادروا الجيش والمتظاهرين السلميين. لكن من دون أعمال هجومية ضد مواقع الجيش” النظامي.
و قد أعلن الجيش السوري الحر في 16 تشرين الثاني/نوفمبر إنشاء مجلس عسكري مؤقت لإسقاط النظام وحماية السكان وتجنب الفوضى.

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011

سورية و خطة الحظر الجوي د. حسان الحموي


    

دانت لجنة حقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة حملة القمع التي تشنها الحكومة السورية ضد المحتجين وانتهاكات حقوق الإنسان ، وذلك في تصعيد للضغوط الدولية على الرئيس السوري بشار الأسد.
وجاءت الإدانة في قرار حصل على 122  صوتا مقابل 13 صوتا وامتناع 41 عن التصويت، فيما اتهم مندوب سوريا في الأمم المتحدة الدول الأوروبية التي دعمت القرار وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا "بالتحريض على الحرب الأهلية". ،  ومن جهة أخرى كشفت مصادر أوروبية رفيعة المستوى أن قصر الشعب وقيادات الأجهزة الاستخباراتية السورية الثلاثة، ومراكز الاتصالات العسكرية، ومخازن الذخيرة، ومنصات إطلاق صواريخ أرض - جو وأرض - أرض، والرادارات، ومقرات الفرقة الرابعة، ومنازل كبار المسؤولين والضباط الموالين للنظام السوري، وغيرها، كلها على لائحة أهداف الحظر الجوي والمراقبة الجوية التي ستقوم بها قوات عربية، ربما بمشاركة تركية وإسناد أمريكي.

السبت، 19 نوفمبر 2011

سورية والعالم وجها لوجه د. حسان الحموي




   للوهلة الأولى نقول هل الأسد وعصابته بهذه القوة ، حتى يستطيع الوقوف أمام إرادة الشعب السوري؟.
لماذا سقط من كنا نظنه أعتا منه أمام ثورات شعبه؛ وبفترات أقل بكثير من الثورة السورية ، هل أدرك الجميع ما قيمة سورية في الميزان الدولي، الكل ينادي بالديمقراطية مرغما ليضع زخرفا على مقالته يستطيع من خلالها فعل ما يريد من تحت الطاوله .
لماذا لا يستطيع العالم اليوم تنفيذ أي قانون إنساني وضعه لحماية المدنيين؟ ، لماذا الآن فقط لا يستطيع العالم وضع آليات لوقف آلة القتل اليومي الذي يمارسه الأسد وعصابته؟ .

الخميس، 17 نوفمبر 2011

الغليون والمجلس الوطني ومطالب المرحلة د. حسان الحموي


  

   في كل مرة يرفع فيها الشعب اللافتات وينادي بأعلى صوته بمطالبه المشروعة (طبعا بنظره) والتي هي بنظر العالم خطر على إسرائيل وعلى استقرار المنطقة ، ولا تلبي مصالح الغرب ، نجد أن تلك المطالب لا تلقى أي صدى في الخارج .
هذا الأمر طبيعي لكل اللذين يدركون حقائق العالم الغربي ، وسعيه جاهدا وراء إرضاء ربيبته التاريخية إسرائيل والصهيونية العالمية.
لكن الأمر الغير طبيعي أن ينادي الثوار بمطالب،  وبعد ذلك يخرج علينا من يدعي أنه يمثل الشعب الثائر، ويقول أنه لم يسمع أحدا ينادي بتلك المطالب،  ففي إحدى الجمع السابقة كان الثوار ينادون بالحظر الجوي ، فهل فهم هذا الممثل عن الشعب معنى الحظر الجوي ، وهل هو بالفعل يحمل مطالب الثوار في الداخل والخارج إلى أصحاب القرار.

الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

رفعت وبشار والتداول غير المشروع على السلطة د. حسان الحموي

   منذ يومين شاهدت خبرا عن تشكيل جبهة جديدة للمعارضة  تدعى ((المجلس الوطني الديمقراطي )) تنطلق من باريس يقودها ثنائي الماضي والحاضر بقيادة الأب رفعت والابن ريبال ، يحثون فيه الأسد على إعادة السلطة للسوريين .
في الوهلة الأولى ترامي إلى مخيليتي أن هذا الرجل ربما رجع إلى رشده وأدرك حقيقة أن هذه العائلة قد أخطأت في حق الشعب السوري وأنه آن الأوان لعودة الحياة السياسية في سورية إلى سابقة عهدها ، وأن هذه المرحلة ضرورية للتكفير عن ما اقترفته أيديهم من جرائم ضد الإنسانية بحق هذا الشعب الأبي ،

الأحد، 13 نوفمبر 2011

الجامعة والثوار والدور التكاملي د. حسان الحموي


الجامعة والثوار والدور التكاملي
بنظر غالبية المراقبين السياسيين كانت خطوة الجامعة العربية في الثاني عشر من تشرين الثاني لسنة 2011م ، ثورة بمعنى الكلمة على المسار الطبيعي لسياق العمل العربي المشترك داخل أروقة الجامعة العربية ، حيث كان القرار صاعقا على عصابات الأسد في العاصمة السورية أفقدهم التوازن وجعلهم كالضباع الهائجه حول فريستها .
و مع علمنا أن سقف طموح الثوار كان أكبر من ذلك ، لكن واقع العمل العربي  المحبط في السنوات الماضية ، جعل أكثر المتفائلين لا يتوقعون مثل هذا القرار .

الجمعة، 11 نوفمبر 2011

العصابة والساروت والمباراة المصيرية د. حسان الحموي


العصابة والساروت والمباراة المصيرية
بالأمس سعت عصابة الأسد جاهدة التغلب على حارس منتخب شباب سورية عبد الباسط ساروت بعد أن حاصرت القوات الغاشمة منطقة البياضة و أوغلوا  في قتل المدنيين .
إن قضية الساروت ليست فقط قضية معارض للأسد وطغمته، وليست مجرد ناشط سياسي يحرض أهالي البياضة على التظاهر ، إنه رمز الشباب الحمصي الذين رفضوا الظلم وخرجوا ينادون بالحرية والكرامة ، مضحيا مقابل  ذلك بكل مكتسباته التي حصل عليها ، ومؤثرا الوقوف بجانب أهله في حمص العدية .

الأربعاء، 9 نوفمبر 2011

الجمعة الفاصلة د. حسان الحموي


الجمعة الفاصلة

بعد أن وصلت الأمور  إلى مرحلة طحن العظم بين الأسد وعصابته وبين الشعب الثائر ومؤيديه من الجيش السوري الحر ، أصبح لزاما على معارضة الداخل و المترددين أن يعرفوا مكانهم في المعادلة كي تستبين وتتضح نتائجها للعيان ، فالمعادلة السورية لم تكتمل متغيراتها بعد ؛ سواء كان ذلك على الصعيد الداخلي ، أم على الصعيد الخارجي .
و إذا اعتبرنا أن طرفي المعادلة تتكون من متغيرات  داخلية وخارجية، استلزم الأمر إعادة النظر في متغيرات المعادلة على الصعيد الداخلي من خلال الخارطة الجيوسياسية للثورة من جهة،  وللانظام من جهة أخرى، فالتصعيد الأخير من قبل الثوار خاصة بعد طرح المبادرة العربية جعل الأسد يحشر نفسه في الزاوية الشرقية الشمالية ، مستنجدا بما تبقى له من مؤيدي والده من الشوايا السابقين ( مع احترام لهذا المكون السوري الكريم أنا أتكلم فقط عن الفئة التي ما زالت تدعم الأسد والتي فتكت بأهالي حماة في الثمانينات)، ومن المتشيعين الجدد الذين يقودهم الحاخام الأكبر للطغمة الحاكمة علي الشعيبي ليتيح له إطلاق تصريحاته من مدينة الرقة في أول أيام العيد ، محاولا بذلك موازنة التصعيد الأخير في بقية المدن وخاصة حمص وحماة ، عله يجد متغيرات جديدة يستطيع من خلالها موازنة معادلته على الصعيد الداخلي .
هذا الأمر ينطبق على الخارطة الجيوسياسية الخارجية خصوصا بعد أن حشرته الجامعة العربية في زاوية أخرى أضيق من الزاوية الأولى ، والتي أجبرته من حيث المبدأ على قبول بما يسمى مبادرة الانتحار للأسد وعصابته ، والتي كان محكوم عليها قبل أن تولد ، لأن نتيجتها كانت إما إزالة النظام أو فشل المبادرة، وهذا ما اختاره النظام لأنه أهون الأمرين ، لأن فشل المبادرة يعطيه مهلة أخرى لترتيب متغيرات معادلته على الصعيد الخارجي عله يجد ما يطرحه لتغيير نتيجة هذه المعادله.
وهذا ما فسره لاحقا السماح لمجموعة من منحبكجية معارضة الداخل ومؤيديهم- والمتمثلة بحسن عبد العظيم وسمير عيطة وهيثم مناع وغيرهم- من السفر ولقاء الأمين العام للتعبير عن رفضهم التدخل الخارجي ، ورفضهم لمطالب الثوار ، من خلال التواطئ مع أحد مساعدي الأمين العام المدعو طلال الأمين المقرب من نبيه بري ، حيث استطاع النظام مؤخرا خرقهم وإلحاقهم بمنظومته الأمنية ، وهذا الأمر تم تأكيده على لسان المعارضة  السورية مروة الغميان والتي صرحت مؤخرا أن الهيئة هي واجهة للمخابرات السورية .
وبالتالي فإن الملاحظ لمجريات الأمور على الأرض يستطيع تفسير جميع المتغيرات للمعادلة  السورية وبالتالي يصل الى نتيجة لهذه المعادلة مفادها أن هذه الجمعة سوف تكون هي الفاصلة ما بين مراحل الثورة ، بحيث تؤشر لدخول الثورة للمرحلة الرابعة والأخيرة من خلال التمهيد لاستصدار قرار دولي من جهة ، والبدء بتنفيذ إجراءات حاسمة على الأرض من جهة أخرى ، يكون تأثيرها مدوي سواء على مسار الثورة ؛ أو على الطغمة الحاكمة.
الدكتور حسان الحموي

الأحد، 6 نوفمبر 2011

الجامعة و بشار والثقة المفقودة د. حسان الحموي

الجامعة و بشار والثقة المفقودة
الكثير من السياسيين الموالين لنظام الأسد؛ يناشدون الجامعة العربية إعطاء بشار المزيد من الوقت عله يستطيع التغلب على مصاعبه الداخلية ويستطيع التعامل مع الوضع الدولي  .    
ولكن حجم المآساة التي تعيشها العديد من المدن السورية لا تحتمل الانتظار المطلوب ، وتتطلع إلى إجراءات عاجلة تردع ما تبقى من النظام عن فعل المجازر بحق هذا الشعب الأعزل، فها هو اليوم الثاني من عيد الأضحى المبارك يقبل ؛

السبت، 5 نوفمبر 2011

نظام مأدلج وجيش مدجج


نظام مأدلج وجيش مدجج
جميع السياسيين سواء كانوا من مؤيدي الأسد أو من مخالفيه كانوا يتمنون أن يباشر الأسد أي خطوة باتجاه حللة الموقف !.
فالعالم الذي يساعد الأسد على بقاءه على سدة الحكم في سورية ، يحاول بشتى الوسائل تبرير مواقفه من خلال المماطلة في اتخاذ الآليات الفورية على الأرض ، علّه يبادر ويصدر أي قرار يمكن تنفيذه فعليا ،

الخميس، 3 نوفمبر 2011

الثورة السورية والمسلمات التسعة؟ د. حسان الحموي


الثورة السورية والمسلمات التسعة؟
قبل بداية الثورة السورية كانت هناك مسلمات لدى المواطن السوري لا يستطيع تجاوزها وإلا!.
من هذه المسلمات المحرمات السياسية التي يتوجب على أي مواطن سوري إن أراد أن يسلم بجلده أن يبتعد عنها ، فمثلا لا يتكلم بالسياسة ولا ينتقد الشخصيات وخصوصا الرئيس وعائلته ، أو سياسة الدولة والاقتصاد والمعيشة و.....الخ. وإلا أصبح معارضا وباعتبار أن الدولة في سورية لا يوجد لديها معارضين فهي لا تعترف بهم أصلا ، أصبح لزاما عليه إما الانتحار أو تقوم الدولة بنحره .

الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

ماذا بعد القبول ؟

ماذا بعد القبول ؟
كنا نظن أن الجامعة العربية سوف تكون أكثر وعيا ، وإدراكا لحجم المأساة السورية ، وأن تكون على قدر المسؤولية في تبنيها لقرارات تتضمن آليات يمكن تنفيذها ، ومتابعتها لدرء المخاطر القادمة من موافقة العصابة الأسدية على بنود المبادرة العربية ، خاصة وأن القرار لا يتضمن أية آلية لتنفيذ هذه القرارات ومراقبة تنفيذها .

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

الأسد وخياراته الثلاثة؟ د. حسان الحموي


الأسد وخياراته الثلاثة؟
 بالأمس وقعت الدبلوماسية  الأسدية في حيص بيص عندما وضعتها الجامعة العربية بين فكي كماشة وطرحت أمامها ورقة تعتقد هي أنها واقعية وعملية؛ لتلقى قبول الأسد وعصابته ، أو اللجوء إلى الزلازل والعواصف؛ حسب وصف الأسد من جهة والمتحدث باسم الجامعة العربية من جهة أخرى .