بشائر انهيار النظام الاقتصادي للأسد
بعد أن سقط نظام الأسد أخلاقيا وإعلاميا ، منذ بداية الثورة ، الآن نشهد السقوط الاقتصادي المدوي ، مع استحكام العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب ، والتي توصف بأنها ذكية ، لأنها تركز في المقام الأول على مصالح أزلام النظام ، والتي يعتمد عليها اعتماد كاملا في تمويل عصاباته من الشبيحة والموتورين ، من أجل قتل الثوار المدنيين والعسكريين المنشقين ، و أولئك الذين يرفضون إطلاق الرصاص على المواطنين المتظاهرين في مختلف المدن والبلدات السورية.
وقد حاول النظام مقاومة هذا السقوط بشتى السبل ، حيث لجأ في البداية إلى منع تداول العملات الأجنبية في السوق المحلية ، ومنع بيع العملات للمواطنين إلا في حالات محددة بينتها حكومته.
لأن الضغوط على الاقتصاد أدى إلى نزف في احتياطي النقد الأجنبي الذي كان يقدر بنحو 18 مليار دولار أوائل العام الجاري، وقد تدخل المركزي مرارا لوقف هبوط سعر صرف الليرة بالسوق السوداء، و الذي ناهز سعر صرفه الرسمي 47.4 ليرة للدولار الواحد، إلا أن السعر بلغ بالسوق السوداء 51 ليرة.