كلمة نسمعها لدى بعض من يريد أن ينفي عنه وزر ما ترتكبه آلة القتل والتدمير الهمجية من مجازر بحق شعب صدح بالحرية وطالب بالكرامة والعزة والعنفوان.
أنا لست مؤيداً للنظام ، عبارة باردة تحمل في طياتها تلبد في المشاعر وانعتاق من الإنسانية وتجمد أطراف الروح ، عبارة خاوية كأعجاز نخل ،تعجب بها واقفة ، ولكنها ما تلبث أن تنهار على وقع دمعة أم ثكلى ، أو طفل ينزف ، أو شهيد مجلل
بالأقحوان.
أنا لست مؤيداً للنظام ، ولكنني أرضى بالذل والهوان .
أنا لست مؤيداً للنظام ، ولكنني أستظل بجدار الخوف والحرمان .
أنا لست مؤيداً للنظام ، ولكنني أخاف الانعتاق من نير السلطان .
أنا لست مؤيداً للنظام ، لا تهمني كرامتي .....لا تهمني حريتي ولا أعرف معنى المواطنة لأنها ليست موجودة في دفاتري ، ولم أمارسها في
حياتي ،ولا أريدها لأطفالي ولا حتى للجيران .
أنا لست مؤيداً للنظام ، أريد فقط أن أجد قوت يومي وأن أنام خارج القضبان .....ولو على نعل كلب من حاشية السلطان.
أنا لست مؤيداً للنظام ، افهموني !!!!!..... أريد الأمن والأمان ......ولو بخوف .....ولو بجوع ........ولو كانت ضريبته النسيان.
أنا لست مؤيداً للنظام ، تعودت الذل ، تعودت العبودية ، تعودت القهر ، تعودت الظلم ، تعودت أن لا أكون إنسان.
أنا لست مؤيداً للنظام ، لا تلوموني لا أطيق العيش دون جلادي ، فالعبد ممنوع عليه العصيان.
أنا لست مؤيداً للنظام ، لا استطيع أن أعبر عن رأيي لأنني بصراحة ....جبان.
أنا لست مؤيداً للنظام ، ولست شبيحاً(1) أو منحبكجحشياً (2) ولست محسوباً على الشجعان.
أنا لست مؤيداً للنظام ، عبارة تقال يومياً من أشخاص هم أسوء أخلاقياً ونفسياً من القتلة أنفسهم ، لأن ذلهم وانكسارهم بات يستخدم ضد الأحرار الذين اختاروا طريق الانعتاق من الاستبداد ، طريق من يتطلعون لسوريا حرة مدنية ديمقراطية تعددية تحفظ حقوق الإنسان.
عاشت سوريا حرة أبية
السوري الثائر
(1)
شبيح : كلمة معناها المرتزقة المأجورين المسلحين التابعين لآلة القتل الممنهج ،وتعتبر
جزء أساسي من مكونات العصابات الأسدية.
(2)
كلمة ظهرت في قاموس الثورة السورية وهي عبارة عن دمج كلمتين " منحبك "
التي ظهرت في أغنية أطلقتها شركة سيرياتل لتعبيرها عن تأييد الجحش الأكبر ....بشار
الوحش ،ومن هنا جاءت الكلمة الثانية " جحش " فتم دمج الكلمتين لتظهر كلمة منحبكجحشية وهي
تقال لمؤيدي النظام، وهم ليسوا أقل سوءاً من الشبيحة.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق