نظرت ماري انطوانيت من النافذة
فشاهدت جموعا غفيرة من المحتجين يقتربون من قصرها مما أدخل الخوف والرعب إلى قلبها
، فانبرت متسائلة لما جاء هؤلاء ؟!!!!
أتى الجواب سريعاً : إنهم جائعون
يا سيدتي ولا يجيدون كسرة خبز يأكلوها، ... فانطلقت ضحكة صفراوية جلجلت أرجاء القصر
البارد ، وقالت عبارتها الشهيرة : فليأكلوا
الكيك بدلاً عن الخبز!!!!
هكذا نجد أسماء الأسد مع أبناء
شعبها المنتفض من أجل كرامته وعزته وحريته.
تفاجأت عندما شاهدت السوريين
يطالبون بالحرية والكرامة ، يطالبون بدولة ديمقراطية مدنية تعددية ، يطالبون بإسقاط
نظام دموي استبدادي مجرم .
فانبرت قائلة : " هي ساوينالهن
دستور جديد ..... وقانون انتخابات عصري ..... وكمان قانون أحزاب ..... وقانون إعلام
.... وإدارة محلية ...... شو بدهن أكتر من هيك !!!!!!! صحيح يلي استحوا ماتوا!!!!!!..............
شعب ما بينعطى وش............... العمى فيكن العمى ........... شو هاد!!!!!!!!"
فأجابها الزرافة ( عفوا اكتشفنا
لاحقا بأنه بطة ) " لا تزعلي حبيبتي ............... والله ....والله ....لربيليك
ياهن ( قصدو الشعب ) لحتى ما يعود يسترجوا يرفعوا راسهن أبداً!!!........ يا أنا ياهنن
؟؟؟؟؟؟؟................. لنشوف!!!!!!!!!!!!!!
إن التسريبات الأخيرة لإيميلات
من يسمى " رئيس سوريا" تملئ القلوب بالغضب والحنق الشديدين على الاستهتار
الشديد من قبل (ماري انطوانيت السورية
)- بشعبها ( فشرت عينها ) ومأساته اليومية
المؤلمة ، وانشغالها بشراء المجوهرات والأثاث والمفروشات الفاخرة من أموال الشعب ،
عوضاً عن اهتمامها بما تمر به سوريا اليوم من أخطر أزمة في عصرها الحديث.
إن الشعب السوري لم يهتم كثيراً
بمغامرات البطة بشار لأنه معروف لديهم بأنه مجرم ابن مجرم وهذا ليس بجديد.
ولكن الصدمة الكبرى كانت من
هذه المرأة القاسية القلب ( هذا إن وجد ) الباردة المشاعر ،العديمة الإحساس ، المجردة
من الإنسانية.
لو كان ما يحدث في سوريا يحدث
في أي مكان في العالم لاستدعى منها الانتباه وأفاض المشاعر وأدمى الوجدان وألهب الضمير.
ولكن على ما يبدو أنه لا توجد
مشاعر ولا وجدان ولا ذرة من ضمير، لأن الذين يحكمون سوريا اليوم هم خارج أي وصف إنساني
بشري طبيعي.
ولكن السؤال المطروح هنا :
هل تنال اسماء الأسد مانالته ماري انطوانيت من جزاء عادل ؟؟؟؟؟؟
عاشت سوريا حرة أبية
السوري الثائر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق